[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]







بين أنات الزوجات وآهات الأمهات ..رجل!!



عندما أعود بذاكرتي إلى الوراء أيام الزمن الجميل أرى صورة للرجل بكل صفاته وسماته الشخصية , رجل بكل ما تحمله الكلمة من معاني .

وأقوم بعمل مقارنة بين رجل الأمس ورجل اليوم وللأسف أجد هناك فروقا كبيرة وواضحة وليست في صالح رجل اليوم .

كان الرجل بالأمس هو ربان السفينة وحاميها من أي تيارات خارجية تهدده أو تهدد بيته وأسرته .

كان بالرغم من عدم انتشار التعليم إلا أنه كان على درجة عالية من الثقافة والوعي والدراية أكثر ممن يحملون الدكتوراه اليوم .

كان الزوج والأب له الكلمة المسموعة وكان مهاب من أهل بيته بكل حب وود واحترام , وإذا حدث خلاف أنهاه بحكمة وعقل وحزم .


كان يمسك بخيوط العلاقات بيده في اتزان .

وإذا نظرنا إلى علاقة الزوج بزوجته الآن في معظم البيوت نجدها صورة هشة واهية , مقسومة دائما إلى ثلاثة أنواع من العلاقات .







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]







- النوع الأول الزوج القاهر لزوجته



نجد
قهر الزوج لزوجته وإضعاف شخصيتها حتى وإن كانت قوية الشخصية والفكر
والثقافة , ونجده يفرط في حقوقها وكيانها وكرامتها ويقدمها لأهله لقمة
سائغة مهانة ومن ثم للمجتمع وللأسف في أحوال ليست بقليلة للشيطان .


وذلك
يرجع لأنه لا يحسن إدارة حياته الجديدة ولا يستطيع أن يقوم بعملية التوازن
بين حقوق أهله عليه وأهميتهم في حياته وصلة أرحامه وبرهم وكسب ودهم وعطفهم
ورضاهم ومن ثم رضى الله عنه ,


وبين حقوق زوجته المادية والمعنوية ورعايتها والحفاظ على كيانها وكرامتها التي من كرامته .

وينسى
انه مسئول أمام الله عنها مسئولية كاملة ونسي وصية أعظم الخلق وأكرمهم
للنساء سواء كن بناته أو زوجاته صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع
وهو يوصي وصية مودع حيث قال :


" اتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم اتخذتموهن بأمانة الله و استحللتم فروجهن بكلمة الله "







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]









ومعنى ( عوان ) أي : أسيرات



فزوجتك أسيرة ضعيفة عندك ائتمنك عليها والدها وسيحاسبك الله على سوء معاملتك لها .

قال تعالى : " وعاشروهُنّ بالمَعروف ، فإن كَرهتُموهُنّ فعسى أن تَكرَهوا شيئا ويَجعَل اللّهُ فيه خيرا كَثيرا "

وعن
أم المؤمنين عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " أخرجه الترمذي


عن
أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "
أكمَلُ المُؤمنينَ إيمانا أحسَنُهُم خلقا ، وخيارُكُم خيارُكُم لنسائهم "
رواه الترمذي وقال حسن صحيح




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



فقد
نهى الله ورسوله عن العنف وسوء معاملة الزوج لزوجتة لبناء أسرة صالحة تنفع
نفسها ومجتمعها , وقد وضع الله سبحانه وتعالى أسس لبناء حياة زوجية مستقرة
وسعيدة تبنى على المودة والرحمة والألفة بين الزوجين ومن ثم بينهم وبين
الأبناء فيخرجوا جيلا صالحا قويا رحيما .


قال تعالى : { وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون }

ولكن هناك قلوب كالحجر أو أشد قسوة، وهي قلوب لا تصلح أن تكون مستقراً لأي مودة ورحمة

وبالتالي فهي لا تصلح للزواج , وإذا تزوجت فهو زواج تعس .





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



النماذج كثيرة ومتنوعة من شكوى الزوجات سوء معاملة أزواجهن لهن تقول إحدى السيدات

أنا سيدة أبلغ من العمر 40 عاماً متزوجة من 22 عاماً، وعندي 4 بنات على مستوى عالٍ من الأخلاق والتدين والتفوق الدراسي والرياضي.

مشكلتي
في الحياة هي زوجي؛ منذ أن تزوجت وأنا في مشاكل لا تنتهي بسبب أهله الذين
يحرّضونه عليّ، وهو يستمع لهم؛ مما يجعله يخلق المشاكل معي دون أن يسمع
مني، مع أني حقاً لا أفعل أي شيء ,.


ولكنهم
يغارون مني ويكرهونني.. كانت تأتي والدته إليّ كل شهر أسبوعاً هي وزوجها
وأبناؤها، ويحرّضون زوجي عليّ، وتنتهي الزيارة بالخصام لمدة شهر. وزوجي
يستمع إليهم دون وعي، ودائماً مقتنع أنني أنا المخطئة.. والآن أصبح يصيح في
وجهي بدون أي سبب لمجرد السؤال العادي عنهم، وبناتي في سن الزواج، وأصبح
يهينني أمامهم.. فلا أعرف ماذا أفعل ؟






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





وتحكي أخرى قائلة

بعد سبع سنوات ونصف ولي ولدان، فكرت بالطلاق، للعديد من المشاكل

والسبب
أهل زوجي طبعا، والسبب الرئيسي في زوجي نفسه، من سماعه الزائد لأي شخص كان
من عائلته، وعدم صدقه معي، وسكوته عن الحق في العديد من المواقف مع أهله،
وإهانتي أمامهم، والسماح لهم أيضا بذلك، لكن أنا صبرت، وأعمل لوجه الله
معهم، وأقول المهم هو ( أي زوجي) ولكن الظاهر ما في أمل منه، وأنا الآن
أعيش عنده، ولكن جسد بلا روح، لا أنقص شيئا من حقوقه، ولكني صرت أكرهه،
علما أنني أتعالج نفسيا الآن، وأصبحت منهارة، ولا أفكر إلا بالموت، وأنا
خائفة إذا تطلقت أن يعاقبني الله، فماذا أفعل ؟








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]







هذه النماذج وغيرها الكثير يحدث نتيجة ضعف شخصية الزوج أمام أهله وعدم احترامه لزوجته

وليس
للزوجة في هذه الحالة إلا الصبر ,والاستعانة بالله أولا وأخيرا , وطرق كل
السبل التي تظن أن فيها إصلاحا لوضع زوجها وهدايته , وأن تعامله بالحسنى
والتودد له وتذكيره بأن الله سيحاسبه على معاملته إياها , والدعاء المستمر
بأن يصلح الله الأحوال




أما إذا فشلت كل محاولاتها للإصلاح



فعليها
بالتمسك بحبل الله المتين والاستعانة بالله على حياتها التعسة , وأن تعلم
أن جزاء الصابرين يوفى بغير حساب وأنه مهما طالت الدنيا بحلوها أو مرها فهي
إلى زوال لا تساوى غمسة بسيطة في النعيم الأخروى الأبدي عند رب العالمين .


وان
تضع نصب أعينها أن هذه الحياة التعسة ما هي إلا ابتلاء من الله عز وجل
لرفع درجتها عند الله ومحو سيئاتها إذا صبرت وفوضت أمرها لله عز وجل , وأن
ما ينتظرها من نعيم الجنة يهون عليها مرارة الأيام .








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]







- النوع الثاني ضعيف الشخصية مع زوجته

هذا
النوع من الرجال اختار أيضا الحل الأسهل لطريق حياته الزوجية ولكن بالطريق
العكسي فاختار أن يريح نفسه وذهنه من عناء المشاكل الزوجية بأن أقبل على
زوجته وقدم لها قلبه وعقله وحياته السابقة على طبق من ذهب , واختار أن يخضع
لها تماما,وينقاد لأوامرها ,ويلبي جميع رغباتها واحتياجاتها على حساب أي
شيء كان , سواء كرامته ورجولته ورغبته ,


أو على حساب والديه وإخوته والدنيا بأسرها

ونسي أو تناسى حق والديه وإخوته وأهله عليه وضحى بسنين العمر السابقة وتربية والديه له وحقهما عليه من اجل راحته وراحة زوجته .





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



- تحكي احدى الأمهات قائلة :



أم
أجبرتها قسوة الحياة والمرض على العيش مع إبنها بعدما مات عنها زوجها، أن
إبنها كان يفرض عليها أن تجلس معظم الوقت في غرفتها حتى لا تزعج أبناءه
وزوجته، وأن تأكل وحدها في غرفتها، وغير مسموح لها بأن تغادرها إلا ساعة
واحدة يوميا تخرج فيها مع الخادمة لأي مكان ترغب فيه!


تعيش بمفردها تنظر الموت في صمت جارح، وكأن الأم أصبحت سجينة تقضي مدة عقوبة في سجن انفرادي، وابنها هو نفسه السجان!





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





وهذه قصة أب بلغ من العمر عتيا

أب
تجاوز السبعين من العمر أن أحدا من أبنائه الثلاثة لم يقبل به أن يعيش في
منزله مع زوجته وأولاده، رغم أنه عرض عليهم أن يسكن في «ملحق» البيت لأنه
لا يريد أن يموت بعيدا عنهم بعد أن قرروا إيداعه دار المسنين، لكنهم لم
يستجيبوا لمطلبه لأنه أصبح بحكم الشيخوخة مريضا وفقد بصره.. تلك العيون
التي كانت تتقرح سهرا وتدمع حزنا عليهم وهم أطفال حين يمرضون أو يحزنون،
اشتد بياضها اليوم ليعادل سوادا ملأ قلوب الأبناء!








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





وهذان النوعان من الرجال ( القاهر لزوجته وضعيف الشخصية ) يرجع سلوكهما إلى الأنانية وحب الذات ولكن كل باتخاذ نمط سلوكي مختلف عن الأخر





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]







- النوع الثالث وهو المتزن العادل

وهذا النوع بالرغم من شدة احتياجنا إليه إلا أنه أصبح الآن نادر الوجود بكل أسف

فهو الذي استطاع بحكمة وعقل ووعي كامل ان يعطي كل ذي حق حقه وفهم وقدر حق كل طرف عليه ,

فاختار أن يمسك عصا الحياة من المنتصف ليرتاح ويريح

فنجد
في هذا النوع من الرجال إتزان عاطفي وعقلي بين أهله الذي يرى أن لهم حق
كبير عليه وواجبه تجاههم أن يرعاهم بعد زواجه ويودهم ويلبي مطالبهم ويسمع
إلى نصحهم له ,


لكن دون الجور على حق وكيان زوجته وشريكة عمره وأبنائه وحقوقهم عليه

ولو وجد هذا النوع من الرجال بكثرة , لما سمعنا أنات الزوجات التي جار عليهن أزواجهن من أجل الأهل,ولما سمعنا بعذابهن وقهرهن وشكوتهن التي تدمي القلوب .

وعلى الجانب الأخر لما كثرة آهات الأمهات المعذبات بعقوق أبنائهن لهن وظلمهن وجحودهن بسبب زوجات أبنائهن