كيف تتخلص من الندم

قد يصادف أن يمر على الإنسان بعض اللحظات، التي قد يرتكب فيها بعض الأخطاء، و قد تكون أيضا هذه الأخطاء في بعض الحالات قوية و خطيرة لدرجة، يكبر عند الشخص فيما بعد الإحساس بالندم، و قد يصبح هذا الإحساس، شعورا لا يفارقه، و يؤثر أيضا على حياته، لأنه لا يستطيع بكل بساطة إصلاح أخطائه القديمة .

و في الحقيقة ، لا بد أن كل واحد منا ارتكب في حياته أشياء شعر بالندم عليها فيما بعد، و منا من استطاع تصليح خطئه و البعض الأخر لم يستطع، و بالتالي يبدأ هذا الشخص بالمعاناة و معاناته تتعلق أساسا بعذاب الضمير.

لكن علينا أن نقول لهذا الشخص، أن ليس هناك إنسان في العالم معصوم من الخطأ و نحن كبشر لا بد لنا أن نخطئ، و مجرد الإحساس بالندم يعتبر تكفيرا عن الغلطة التي قام بها، فعندما يبدأ الإنسان بالإحساس بالندم فهذا دليل قوي على استرجاعه لرشده و لإنسانيته و بالرغم من عدم قدرته عن إصلاح ما قام به لأن هناك الكثير من الأمور التي لا يمكن إصلاحها، لكن ندمه عما فات دليل على انه فهم الدرس، و لن يسقط في نفس الخطأ مرة أخرى و على أنه أيضا شخص يقدر أفعاله.

لهذا من هنا ندعوا كل شخص لا زالت تلتزمه عقدة الندم عما فات، انه لا يمكن أبدا إرجاع الزمن إلى الوراء، لكن الزمن يتغير و الإنسان ينسى و بالتالي يمكننا فعل أشياء جيدة في الحياة قد تمحي ما مضى، بالرغم من صعوبته ، ما على الإنسان فقط سوى الاعتراف بخطئه و أن يحاول أن يقنع نفسه أنه الآن شخص آخر و قادر على التغيير و محو كل أخطائه بأعماله القادمة.