خرجــت مستــورة حيّــوا خطاها ** زادها الحجـاب تشريـفًا وجــاها
خرجــت للعلــم لا للهــو يمشـــي ** معهــا ديـنٌ وعــرفٌ حارســاها
علمــتْ أن جمــال البنـــت كنـــزٌ ** فوقَتــهُ بحجـــابٍ ووقـــــــاها
ما اختلَت يومًا بمن يُدعى صديـق ** شرّفــتْ حقًــا أباهــا وأخـاها
أخذت من سورة الأحزاب حكمًـــا ** لا تبَرّجْـــنَ فلبَّـــت من دعاهــا
لبسـت ثوب العفيفــات وداســـت ** فــوق أثـــواب البغايا بحذاها
رفعت من منهج الأســلاف شأنًا ** فارتقى نحــو الثريــا مستواها
أرسلــت برقيـةً تعلــنُ فيهـــــا ** أنهــا لا تنتمـــــــي إلا لطـــــه
أيهـــا العاقـــل اختـــــر درّةً ** في قـرار البحـر يكسوها غطاها
ميّـزتْ سمّـا بسمــنٍ وضعــــوه ** فتماشـــت ونالـــت مبتغـــاها
فهـي أخـتٌ وهي بنتٌ وهي أمٌّ ** يتربــــى جيلنـــا تحــــت لواها
إننـي أنشــد تشجيعًــا ومدحًـــا ** فعساهــا تقبلُ المــدح عساها